أصبح صغيرك يقضي أوقاته في هوايات مختلفة، وترك الألعاب جانبا… وأصبح أصدقاؤه زوارا دائمين في غرفته… إذا فقد حان وقت إعداد ديكور غرفة شباب جديدة له! عند تصميم غرفة الشباب تذكر دائما أنها العالم الخاص لطفلك، لذلك احرص على أن تكون خياراتك طويلة المدى من ناحية ومريحة وعملية من الناحية الأخرى. وننصحك قبل اتخاذ القرار فيما يخص ديكور غرفة الشباب أن تطلع على هذا المقال الذي أعددناه خصيصا لك.
1. راع ذوقه أولا
Contents
لا شك أنك تبحث عن الأفضل والأمتن والأكثر صحة من أجل طفلك، ولكن قد يكون هناك اختلافات بين ما تريده أنت وما يريده طفلك. في هذه الحالة ننصحك بالاستماع إلى رغبات طفلك. فمهما كانت الدوافع وحسن النية، في النهاية طفلك هو من سيقضي أغلب وقته في الغرفة. لذلك من الأفضل أن تنحي ذوقك جانبا، وتبني خياراتك في تصميم الغرفة على أساس ذوقه الخاص. قبل أن تبدأ في تصميم الغرفة، تناقش مع طفلك حول غرفة أحلامه. هذا الأمر سيقوي التواصل بينكما من جهة ويمنحه الفرصة أن يعيش في غرفة تسعده من جهة أخرى. قررت أن تصمم غرفة الشباب على أساس ذوق طفلك؛ تذكر أن حتى التفاصيل الدقيقة تلعب دورا كبيرا هنا. لذلك من الأفضل أن تنطلق في هذه الرحلة بعد أن تتفق مع طفلك على كافة التفاصيل. يتغير ذوق الشباب أحيانا بسرعة كبيرة. لذلك اختيار المفاهيم التصميمية المفتوحة القابلة للتغيير من شأنها أن تواكب هذه التغييرات وتوفير مصروفات كبيرة بعد ذلك. غرفة الشباب ليست مكانا مقصورا على النوم والدراسة واللعب فقط. بل هي المساحة التي يخطي فيها طفلك خطواته الأولى نحو المستقبل. ومن الممكن أن تترك كل قطعة تختارها في الغرفة أثرا على طفلك. لذلك ابحث جيدا أولا عن الألوان والتصميمات والأثاث والمواد المستخدمة. ولا تترك أي تفاصيل للظروف والحظ. فإذا كان طفلك محبا للفن، يمكن الاستعانة بالتفاصيل التي تثري هذا الجانب. وفي هذا الإطار ننصحك ألا تنسى أنك حين تصمم غرفة طفلك لا تصمم غرفة فحسب، إنما تصمم عالما به روح وحياة.
2. صمم غرفة مريحة وعملية
كلما اتسمت قطع الأثاث بالعملية وسهولة الاستخدام استطعت مواكبة أذواق طفلك المتغيرة من ناحية، ووفرت في المجهود والنقود من الناحية الأخرى. ويمكن الاستفادة من هذه النصيحة ليس فقط في غرفة الشباب، وإنما في الصالون وغرفة النوم والحمام وغرفة الضيوف أيضا. من المهم أثناء تصميم غرفة طفلك بناء على تفضيلاته وذوقه أن تأخذ في اعتبارك أن هذه هي الغرفة التي سيقضي فيها أوقاتا مع أصدقائه ويقرأ كتبه ويذاكر دروسه ويخلد إلى النوم وهو يحلم بتحقيق أحلامه المميزة. فلا تجبره على العيش في غرفة لا تعجبه. هذا الأمر يؤدي إلى شعوره بالتعاسة ويمتنع عن قضاء أوقاته فيها. كما يجب أن تراعي توفير مساحات كبيرة ومتنوعة للتخزين. وامنحه مساحات محددة لجمع الأشياء التي قد تبدو لك بلا داعٍ، ولكنه يجب الاحتفاظ بها. واسمح له أن يحتفظ في هذه المساحات بكل الأشياء التي يرغب بها. قد يتغير هذا الموضوع مع الوقت لكنه في هذا الوقت تحديدا سيكون مفيدا لك أيضا. إذ تساعد هذه المساحات على أن يراعي طفلك الترتيب والنظام، كما يوضح مدى اهتمامك برغباته واحتياجاته.
3. احرص أن يكون مكان المذاكرة بسيطا هادئا
ننصحك أن تبتعد في المساحة المخصصة لمذاكرة الدروس عن أي تفاصيل من شأنها أن تشتت ذهن طفلك. وخصص الجزء الأكثر إشراقا وبراحا في الغرفة ليكون مكانا للدراسة والمذاكرة. وإذا كان هذا الجزء أكثر بساطة وهدوء في تصميمه مقارنة بباقي الغرفة، سيساعد هذا على زيادة تركيز طفلك وقضاء وقت أكثر فعالية أثناء المذاكرة. واحرص على اختيار المكتب والمقعد الملائمين للمواصفات الجسدية لطفلك، ولا تنس الإضاءة المناسبة. ويكون ارتفاع المكتب مثاليا إذا كان يصل إلى المنطقة ما بين الخصر والقفص الصدري حين يجلس الطفل على المقعد. واختيارك للمكتب والمقعد القابلين للضبط سيكون حلا ذكيا نظرا لأن طفلك في هذه المرحلة ينمو ويتطور سريعا. من المهم أن تخصص أماكن للتخزين بالقرب من المكتب. واحرص دائما على أن يكون المكتب مكانا ملائما للمذاكرة. فحتى لو لم يكن طفلك منظما في باقي أجزاء غرفته، حثه على الحفاظ على النظام على مكتبه على وجه الخصوص. وحاول أن ترسخ هذه الصفة في طفلك بالطريقة التي تناسب طبيعة شخصيته. من العوامل المساعدة وضع مكتبة بالقرب من المكتب إذ يتمكن الطفل بذلك من إيجاد الكتاب الذي يبحث عنه سريعا. حاول أن تختار تصميما يمكن طفلك من الوصول إلى كل ما يحتاجه دون أن يضطر إلى القيام من مكتبه قدر الإمكان. فهذا الأمر يساعد على الحفاظ على تركيزه ويجنبه التشتت. وإذا كنت ترى أنك قمت بكل شيء على الوجه الأكمل لكن لا يزال طفلك يواجه مشكلة في التركيز ومشتت الذهن، لا تتردد في تغيير مكان المكتب. أي لا تجبر طفلك على الدراسة في نفس المكان. فقد يسبب هذا الأمر شعور الطفل بالضغط. إبعاد الطفل عن الأجواء التي بها ضغوط خاصة حين يتعلق الأمر بمكان المذاكرة يعد أمرا غاية في الأهمية.
4. فليكن الأمان أولويتك عند تنظيم الأثاث.
تقع بلادنا على خط زلازل، وهذا الأمر يستدعي مراعاة الأمان والسلامة أولا حين نقوم بتصميم ديكور المنزل. وفي هذا الصدد حين تصمم غرفة طفلك، كن دقيقا وراع الزلازل المحتملة. لا تضع الأشياء الثقيلة التي من الممكن أن تقع نتيجة هزة الزلزال مثل المكتبة أو الخزانة أو الرفوف بجوار سرير طفلك. وعلم طفلك ما يجب أن يفعله في غرفته في حال حدوث الزلزال. قوما معا بعمل التطبيقات اللازمة وتحديد السيناريوهات المحتملة. فيجب أن يكتسب طفلك الوعي والدراية عما يجب أن يفعله وقت الزلزال. وحين تقوم بتصميم غرفة طفلك ثبت قطع الأثاث الكبيرة والثقيلة في الجدار قدر الإمكان. من المحتمل في الزلازل أن تفتح أبوب الخزانات وتقع من داخلها الأشياء. لذلك تجنب وضع الأشياء الثقيلة التي يمكنها أن تسبب الإصابات لطفلك في الأجزاء العلوية للخزانة أو فوقها. وأثناء تصميم غرفة الطفل يمكن أن تضع السرير في مركز الغرفة. وبعدها حدد أماكن باقي قطع الأثاث الثقيلة والكبيرة والتي قد تشكل خطرا في مساحات بعيدة قدر الإمكان.
5.Çocuğunuzun Odasında Rahat Etmesini Sağlayın
يقضي طفلك أغلب وقته في غرفته، لذلك يجب أن تكون راحته ضمن الأولويات. فتأكد من أن لديه سريرا آمنا مريحا يخلد فيه إلى النوم ويرى أجمل الأحلام، ومقعد مريح يعالج مشاكل الجلوس ليقضي عليه أوقات مذاكرته، ومساحة مناسبة لاستقبال أصدقائه والمذاكرة معا أو اللعب بحرية. كل هذه العوامل تجعل طفلك يشعر بالأمان والسعادة في غرفته. وسيكون هذا حافزا له للتركيز على هواياته واكتشاف ذاته ومهاراته، وحدود إمكانياته والتغلب عليها، بالإضافة إلى زيادة تركيزه أثناء المذاكرة. إن قضاء الشباب أوقاتا في غرفتهم سواء بصحبة أصدقائهم أو وحدهم يلعب دورا مهما في تطورهم. لذلك إذا كان قرارك هو الاعتماد على غرف الشباب الجاهزة، ننصحك بحساب حجم الغرفة والمساحات الفارغة التي تتبقى بدقة شديدة. فبدلا من اختيار غرفة شباب تقليدية يمكنك التشاور مع طفلك والجمع بين أكثر من طراز في آن واحد. تبادل الأفكار مع طفلك وابتكرا معا أفكار إبداعية لتصميم الغرفة، حتى تتيح له فرصة المشاركة في هذه العملية. وحين يرغب طفلك في إجراء أي تغيير في الغرفة حاولا أن تتوصلا معا إلى حل وسط بدلا من الرفض والمنع. لأن الرفض القاطع قد يشعر طفلك بالتعاسة.
بمراعاة ذوق ورغبات وراحة وأمان طفلك أثناء تصميم غرفته سيكون لدى طفلك غرفة يحبها ويقضي فيها أوقاتا سعيدة ممتعة. ومع هذا يجب دائما الحرص على ترك مساحات فارغة، فربما تكون هذه من أهم النقاط التي يجب الانتباه إليها. حيث يستطيع طفلك قضاء أوقاتا مع أصدقائه أو معك في هذه المساحات. سيزيد هذا من ثقة طفلك في نفسه ويطور من مهاراته في التواصل ويساعده على اكتشاف ذاته.