أنسب ألوان الجدران لغرف الأطفال

Share on facebook
Share on google
Share on twitter
Share on linkedin

في السنوات السابقة، كان الأزواج يبدؤون في إعداد غرف الأطفال منذ اللحظة التي يعرفون فيها جنس الجنين. فالقرار منحصر بين خيارين لا ثالث لهما. إذا كان المولود منتظر بنت فكل الغرفة تكون باللون الزهري ودرجاته المختلفة، أما إذا كان ولدا كانت الغرفة تتألق بدرجات اللون الأزرق. ولكن هذا المفهوم قد فقد صلاحيته في أيامنا هذه منذ فترة ليست بقصيرة. فأصبح معروف أن البنات يمكنها أن تحب ألوان أخرى غير اللون الزهري وأن الألوان غير الأزرق يمكن أن تسبب السعادة للأولاد. ومع تنوع الخيارات والبدائل أصبح الوقوف بين خيارين فقط أمرا لا يناسب العصر الذي نعيش فيه. كما أصبح الآباء يأخذون في الاعتبار مدى سرعة نمو أطفالهم ويفضلون اختيار الألوان التي من الممكن أن يحبها صغارهم حين يكبرون.

لقد أدى تنوع الاختيارات وخروجها عن معادلة الأزرق-الزهري التقليدية إلى منح مساحة حركة أوسع وأكثر حرية للآباء. ولكن الاختيار من بين بدائل كثيرة والبحث عن اللون الذي تعتقد أنه يسعد صغيرك قد يكون أمرا صعبا ومحيرا بعض الشيء. إذا كنت ممن يواجه نفس هذه الصعوبة، فيمكنك الإطلاع على الأفكار التي نقدمها في هذا المقال والتي نأمل أن تكون مفيدة لك. 

اتجه لألوان الطبيعة

الأشجار والزرع، المحيطات والبحار، السماء، الأنهار، الغابات… تحيا الطبيعة بأطيافها من درجات الأزرق والأخضر. الاسترخاء والسكينة التي تمنحها الطبيعة أكبر مؤشر على التأثير الذي تخلقه هذه الألوان في غرفة ما أيضا. فدرجات الأزرق والأخضر تساعد على تنظيم ضغط الدم وتزيد من التركيز، بالإضافة إلى تأثيرها في التهدئة والاسترخاء. إذا كانت رغبتك هي خلق أجواء من الانتعاش في غرفة صغيرك، يمكنك الدمج بين هذه الألوان بأشكالها المتعددة. حيث تبتعد عن اللون الأزرق التقليدي الخاص بالأطفال، وتستخدم الدرجات المختلفة معا. وتكون بذلك قد اخترت أن تساهم في نمو طفلك من خلال الألوان إذ منحته فرصة التعرف على الاختلافات منذ الصغر.     

وازن بين الدرجات الباردة والدافئة للألوان

تمنح درجات الأزرق والأخضر أجواء ممتعة، إلا أن غرفة صغيرك تحتاج إلى لمسة دافئة كي تبدو أكثر حميمية. يمكنك في هذه الحالة الاتجاه إلى الألوان الدافئة التي تخلق حالة من التناقض مع ألوان الجدران عند اختيارك للأثاث. فالألوان الحيوية اللامعة لها تأثير تنبيهي، مما قد يسبب الإزعاج وتشتت الانتباه لطفلك مستقبلا حين يحاول أن يذاكر دروسه في غرفته. ولكن يمكنك الموازنة بين الدرجات الباردة والحيوية. فإذا قمت بطلاء الجدار بأكمله باللون الأحمر لن يكون رد فعل صغيرك إيجابيا. والبديل هو اختيار لون طلاء مهدئ للجدار واستخدام اللون الأحمر على الأرضيات من خلال السجاد أو الكليم. وبالتالي تكون قد حققت التوازن الذي يساعدك على تصميم غرفة يشعر فيها طفلك بالسعادة.

لا تنس اللمسة الحيوية المفعمة بالطاقة

إن اختيار الألوان الفاتحة والهادئة يجعل غرفة الأطفال تبدو واسعة ومشرقة وعصرية. ولكن يحتاج صغيرك إلى لمسات مبهجة وحيوية في نفس الوقت. في هذه الحالة يمكن طلاء جدار واحد أو جزء من جدار بلون مختلف عن باقي الغرفة مما يضفي بعض الحيوية والحركة إلى الغرفة. وكما أشرنا سابقا، يمكن اختيار الأثاث أو أشياء الزينة أو الإكسسوارات من الألوان الحيوية اللامعة. فلا يجب أن تنس أن هذه غرفة أطفال؛ لذلك حاول أن تكون خياراتك تعبر عن عالم الأطفال الحيوي المفعم بالألوان.

أضف للجدران لمسات إبداعية بالرسومات والملصقات

ربما تتذكر الملصقات الفسفورية على شكل النجوم والقمر اللامعة التي كانت تلصق على السقف من طفولتك. فكان من الممكن بلمسة واحدة أن تشعر بأنك تنام تحت السماء، والشعور بسعادة لا مثيل لها. وقد تطورت اليوم الملصقات ورسومات الجدران تطورا كبيرا، وأصبح لديك مجموعة واسعة من البدائل التي يمكنك الاختيار من بينها. وتذكر دائما أن عالم خيال الأطفال واسع لا نهاية له؛ فمن خلال صورة واحدة على جدار غرفتهم يمكنهم الانتقال إلى عوالم جديدة مختلفة. ولتكن هذه قاعدتك الأساسية عند اختيار ديكور غرفة صغيرك، وليكن تفضيلك دائما الاختيارات التي تزين أحلام الصغار وتثري خيالهم.

اختر طلاء مضاد للبكتريا قابل للمسح

حين يتعلق الأمر بجدران غرفة الأطفال، مثل باقي غرف المنزل، يلعب عامل النظافة والصحة دورا حيويا لا يقل أهمية عن لون الجدار. سيمضى صغيرك أوقات طويلة في هذه الغرفة منذ اللحظة الأولى. وبعد أن يكبر قليلا ستكون هذه المساحة التي ينام ويلعب ويذاكر دروسه فيها. لذلك حين تختار نوع طلاء الجدران يجب الأخذ في الاعتبار الاختيارات المتوفرة من منظور النظافة والصحة أيضا. وفي هذا الإطار يمكنك الاستفادة من النصائح التالية:

  • إن الألوان المائية خالية من الروائح، لذلك لا تسبب أي ضرر للجهاز التنفسي لك ولصغيرك وتساعد على عودة الحياة إلى طبيعتها في المنزل سريعا.
  • الدهانات القابلة للمسح تتيح إمكانية مسح أي غبار أو بقع عليها بسهولة. وبالتالي ستكون بيئة غرفة نوم صغيرك صحية. وإذا قرر الرسام الصغير أن يستبدل الأوراق بالجدار لعمل لوحاته الفنية يمكنك مسحها بسهولة لتعود الجدران كما كانت من قبل.
  • هناك أكثر من نوع للدهانات القابلة للمسح مثل الستان والنصف لامع والإكريليك (مائي). ولمعرفة النوع الأنسب لاحتياجات منزلك يجب استشارة متخصص. فإذا كان اللون الذي ترى أنه يناسبك تماما لا يتناسب مع نوع جدار منزلك، فلن تحصل على النتيجة التي تريدها.
  • يتجه الكثير اليوم إلى الدهانات المضادة للبكتريا في غرفة الأطفال على وجه الخصوص. إذ إنها تمنع نمو البكتريا والعفن والكائنات الحية المختلفة على الجدران، وبالتالي تصبح الغرفة عنصرا مساهما في الحفاظ على صحتك وصحة صغيرك. وإذا كنت تعاني من أي حساسية وتعتقد أن طبيعة صغيرك الوراثية قد تتسبب في معاناته من الحساسية أيضا، ننصحك باختيار الدهانات المضادة للبكتريا.

احفظ لطفلك حق الاختيار في المستقبل

أنت مضطر أن تقوم بكل هذه الاختيارات قبل أن يصل صغيرك إلى هذا العالم، فتحدد تصميم الديكور الذي تعتقد أنه سيسعد طفلك. ولكن مهما سعيت لاختيار الأجمل والأمتع والأكثر بهجة قد تكون وجهة نظر صغيرك مختلفة عنك. فلا تنس أن كل طفل يختلف عن الآخر، وإذا لم يعجب صغيرك باختياراتك فلا تتعامل مع الموضوع بشكل شخصي.

كلما كبر طفلك تغير ذوقه وخياراته. وبما أن غرفته هي أكثر مساحة يمكنه أن يعبر عن نفسه فيها، قد يرغب في أن ينعكس هذا التغيير على غرفته. لذلك امنحه المساحة التي يعبر فيها عن نفسه كي يصبح فردا واثقا من نفسه. ومهما كانت مرحلة تغيير لون الجدار مرحلة صعبة ومكلفة امنحه الحق في حرية الاختيار. 

شاركنا معك بعض النصائح المتنوعة التي من شأنها أن تساعدك. ولكن حين يتعلق الأمر بالديكور، فأكبر دور يقع على حسك الإبداعي. فقبل أن تبدأ العمل اطلق العنان لروحك الإبداعية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *