عدت للتو من العمل، تفتح الباب فتستقبلك رائحة الورود الخلابة. تدخل إلى الصالون لتجد كل شيء في محله، والوسائد موضوعة على الأريكة بعناية. تتجه إلى غرفة النوم لاستبدال ملابسك. تنسدل الستائر بنظام، وسرير منظم ومرتب. تذهب إلى الحمام لتغسل يدك ووجهك، وتجد الحمام يلمع من النظافة. في المطبخ حيث تعد الطعام، تستمتع براحة أن تجد كل ما تبحث عنه بسهولة ويسر في متناول يدك. يبدو الأمر رائعا، أليس كذلك؟ في الحقيقة إن الحفاظ على منزلك نظيفا ومرتبا، والاستمتاع بمثل هذه التجربة كلما دخلت إليه أمر أسهل بكثير مما تتخيل. فببعض التغييرات البسيطة التي تقوم بها في عاداتك اليومية يمكنك أن تجعل منزلك يستقبلك وهو في هذه الحالة من النظام والترتيب. ولدينا بعض الاقتراحات لنقدمها لك في هذا الموضوع!
حدد يوما للتنظيف وتعاون مع أسرتك
المحتويات
• حدد يوما للتنظيف وتعاون مع أسرتك
• الحفاظ على نظافة المنزل مهم بقدر تنظيفه
• تبنى الطراز المينيمالي وتخلص من الأشياء غير اللازمة
• ثق في منظمات الأدراج والخزانات
• لا تهمل تهوية المنزل
• امسح الغبار عن المرايا والأجهزة الكهربائية والأسطح الزجاجية
• إذا كنت تشارك منزلك مع الحيوانات الأليفة، فلا تنس استخدام المكنسة الكهربائية يوميا
من المشكلات الرائجة خاصة في البيوت المزدحمة التي تكثر فيها الحركة هي عدم استمرار تأثير النظافة طويلا حيث يتسخ البيت سريعا. وفي غمضة عين تجد المواعين قد تراكمت، والملابس المتسخة أصبحت تفيض، وقامت الحقائب والسترات بالاستيلاء على الصالون. لا داعي للقلق. للتغلب على هذه المشكلة اجمع أفراد العائلة فورا وابدأ بالعمل كفريق. حدد مع أسرتك يوما معينا للتنظيف واطلب من الجميع أن يخصص هذا الوقت للتنظيف والتعاون معك في أي مهمة يمكنه القيام بها. حين تتمكن من تحويل يوم التنظيف إلى روتين ثابت ونشاط عائلي ممتع ستتمكن مع تجنب تراكم الأعمال وتنتهي من عملية التنظيف سريعا بفضل التعاون بين أفراد الأسرة.
الحفاظ على نظافة المنزل مهم بقدر تنظيفه
نسمعك تقول «ليت كان التنظيف مرة أسبوعيا كافيا». أنت محق، فالحفاظ على نظافة المنزل أمرا له أهمية بقدر أهمية روتين التنظيف. في هذا الأمر عليك تحديد بعض القواعد التي يجب أن يلتزم بها جميع أفراد المنزل. عدم ترك الكوب المتسخ في المطبخ قائلًا «سأضعه في غسالة الأطباق لاحقًا»، تعليق السترات في الخزانات فور خلعها، تحديد ركن لوضع الحقائب وعدم الخروج من المنزل قبل ترتيب السرير… كل هذه النصائح قد تكون مفيدة لك. إذا تمكنت من تغذية ثقافة المسؤولية لدى أفراد أسرتك سيكبر صغارك وهم معتادون على الحياة المنظمة من ناحية، ويتعلمون قيمة غاية في الأهمية في سن صغير وهي احترام المساحات المعيشية الخاصة بالآخرين.
تبنى الطراز المينيمالي وتخلص من الأشياء غير اللازمة
في بعض الأحيان لا تستطيع أن ترتب المنزل وتجعله يبدو منظما مهما فعلت. حينها لا تكون المشكلة في الفوضى وإنما في الزحام الذي يخلقه العدد المبالغ به من الأغراض والأشياء. في هذه المرحلة يجب أن تتوقف وتسأل نفسك سؤالا… هل أنت بحاجة فعلا لكل هذه الأغراض؟ بالتأكيد لا نقترح عليك التخلص من التمثال الذي تحبه أو الإطار الذي أهداك إياه صديقك. ولكن عبوات الأدوية منتهية الصلاحية والأقلام التي لم تعد تعمل والوسائد المهترئة أو القديمة التي بدأت في التلف… لقد حان وقت التخلص من جميع هذه الأشياء! احتفظ بالأشياء التي تحتاجها أو التي تمثل لك قيمة معنوية فقط، وتخلص من كل الزيادات حتى تستمتع بإحساس البراح الذي يمنحه الطراز المينيمالي، وستتنفس الصعداء حين تدخل إلى منزلك.
ثق في منظمات الأدراج والخزانات
من المفاتيح المهمة التي تخلق شعورا بالنظام والترتيب هي أن تتسع كل أشيائك في الخزانة أو أماكن التخزين المختلفة وعدم ترك أشياء في الخارج بقدر الإمكان. فالتماثيل أو الإكسسوارات الموجود هنا وهناك تجمع الغبار وستستغرق وقتا طويلا في تنظيف هذه الأشياء الصغيرة من الغبار بعد ذلك. ضع الأشياء التي لا تحتاجها في الحياة اليومية ومختلف الأغراض التي لا تحتاج لرؤيتها كل يوم في الصناديق أو الأدراج. وبالتأكيد لكل هذه الأماكن سعة محددة، ولكن هناك حلا عمليا يجعلك تستفيد من هذه المساحات بأفضل صورة: منظمات الأدراج والخزانات! بفضل هذه المنتجات الرائعة يمكن توفير أماكن أكثر لملابسك والأطباق والأكواب والآلات الأخرى المتنوعة.
لا تهمل تهوية المنزل
إن تهوية المنزل بانتظام أمر غاية في الأهمية ليمنح منزلك شعورا بالنقاء والانتعاش ويصبحك منزلك نظيفا على جميع الأصعدة. بالتأكيد تتذكر منذ أيامك في المدرسة الابتدائية أن إذا كان هناك نباتات أو ورود في المنزل فإنها تطلق ثاني أكسيد الكاربون طوال الليل. وأنت أيضا تلعب دورا في تلويث الهواء في المنزل عندما تتنفس. كما أن بخار الماء الذي يتجمع داخل الغرف يتسبب في زيادة نسبة الرطوبة. وعلاوة على ذلك، الكائنات الحية الدقيقة المسماة بالعثة والتي تتغذى على حبيبات الغبار تتكاثر بسرعة في المنازل التي لا تتعرض للتهوية الجيدة، وتسبب التفاعلات الحساسية المختلفة. لذلك كي تعيش في منزل ذي أجواء صحية وتزيد من جودة ساعات نومك ليلا وتبدأ يومك بحيوية ونشاط يجب تهوية منزلك يوميا بانتظام.
امسح الغبار عن المرايا والأجهزة الكهربائية والأسطح الزجاجية
قد تكون الأجهزة الإلكترونية هي آخر ما يخطر ببالك حين يتعلق الأمر بنظافة المنزل. فليس من السهل أن تلاحظ حجم الغبار الذي يغطي شاشة حاسبك المحمول بسبب ضوء الشاشة. أو قد لا تلمح آثار قطرات المياه على المرآة للوهلة الأولى. ولكن عملية التنظيف التي تقوم بها وتشمل هذه الأسطح ستغير لك حالة منزلك بشكل ملحوظ وتجعلك تشعر بالسعادة. ولن تصدق مدى التغيير الذي يحدثه تنظيف الأسطح الزجاجية وشاشات الأجهزة الكهربائية وستتعجب من قدرتك على استخدام هذه الأسطح وهي متسخة قبل ذلك. حينما تبدأ في مسح زجاج النوافذ لا تنس هذه الأغراض أيضا ثم استمتع بانعكاسك بهذا الوضوح في المرآة. ويمكن أن نقترح عليك هذه الإضافة: امسح زجاج نظارتك أو نظارتك الشمسية واستمتع برؤية العالم بنظرة جديدة. اجعل هذه الخطوة روتينا ثابتا لتحافظ على نقاء لحظاتك.
إذا كنت تشارك منزلك مع الحيوانات الأليفة، فلا تنس استخدام المكنسة الكهربائية يوميا
مشاركة منزلك مع صديق أليف لديها إيجابيات كبيرة في حياتك. فلديك صديق تشاركه أوقاتك ولا تشعر معه بالوحدة، كما أنك تتحمل مسؤولية رعاية روح حية مما يمثل لك دفعة للأمام للاستمرار في حياتك بنظام محدد. ولكن للأسف فرو أو ريش هذه الحيوانات لا يندرج ضمن قائمة الإيجابيات. فخاصة إذا كان لديك قطة أو كلب طويل الفرو ويتساقط منه الفرو طوال الوقت، ستحتاج إلى مضاعفة مجهودك للحفاظ على منزلك من أكوام الفرو المتراكمة. ولحل هذه المشكلة من الأفضل إجراء بعض التعديلات على روتينك اليومي. المنزل الذي لا يستخدم كثيرا أو تدخله كل يوم مساء قد يكون كافيا كنسه مرة في الأسبوع. ولكن في المنازل المزدحمة بالأفراد وخاصة التي يعيش بها الحيوانات الأليفة يجب كنسها بالمكنسة الكهربائية بصفة يومية كي يصبح منزلك نظيفا.
إن الشعور بالانتعاش الذي تبحث عنه يكمن في منزل نظيف ومنظم! لا تتخلَ عن هذا الشعور واحصل على المنزل الذي تبحث عنه من خلال بعض التغييرات في عاداتك اليومية.