جميعنا نواجه شكاوى من الغبار في منزلنا من وقت لآخر. ورغم كل الجهود المبذولة تعود ذرات الغبار العنيدة إلى المنزل في وقت قصير، فهي لا تتسبب في اتساخ المنزل فحسب، وإنما هي عنصرا مضرا بالصحة أيضا. إذ هي المثير الأول لأمراض مثل الربو والحساسية، لذلك ألم يحن وقت التخلص منها؟ للتخلص من الغبار بشكل فعال ونهائي كل ما عليك فعله هو اتباع النصائح التي نقدمها لك في هذا المقال.
السجاد والغبار
Contents
لا يخفى على أحد حب الغبار للسجاد. فلا عجب أنه كلما كثر السجاد في المنزل زاد الغبار. وانطلاقا من هذه القاعدة يمكن تخفيض عدد السجاد المستخدم في المنزل إلى حده الأدنى لترى الغبار كيف يقل ويختفي من المنزل بالتبعية. ولكن إذا لم يكن هذا الأمر ممكنا، تقوم مكنسة كهربائية طاقة سحبها مرتفعة بدور المسعف حيث تقوم بكنس السجاد مرة أومرتين أسبوعيا على الأقل.
قوة المكنسة الكهربائية
تعتبر أفضل طريقة لمحاربة الغبار هي تنظيف المنزل بالمكنسة الكهربائية بشكل يومي. ونظافة الغرف والممرات بصفة خاصة تمثل أمرا حيويا للحفاظ على نظافة المنزل، إذ إنها أكثر الأماكن عرضة للغبار. وعلاوة على ذلك، يلعب نوع المكنسة الكهربائية التي تستخدمها في المنزل دورا مهما في القضاء على الغبار. حيث تحتوي المكنسة الكهربائية عالية الجودة على مرشحات الهواء الجسيمية عالية الكفاءة (HEPA) القادرة على امتصاص الجزيئات الموجودة في الهواء بنسبة 99% بالإضافة إلى فرشاة قوية. فقوة الشفط لا تكن دائما كافية لضمان نظافة المنزل بشكل فعال. وإذا كانت المكنسة الكهربائية تستخدم لتنظيف الأرضيات الخشبية أو الفينيل يبقى الخيار الأمثل هو استخدام المكنسة الكهربائية بدون فرشاة.
فن تنظيف الغبار
قد لا تتم نظافة المنزل على الوجه الأكمل مهما كانت الجهود المبذولة بسبب بعض العادات المتبعة أثناء التنظيف. فمثلا تنظيف الغبار بقطعة قماش جافة لا تساعد على التخلص من الغبار، بل تعمل على توزيعه في أنحاء المنزل. وفي هذه الحالة يفضل استخدام قطعة قماش رطبة بدلا من الجافة. كما يمكن الاستعانة بالقطع المصنوعة من الألياف الدقيقة (المايكروفايبر) فهي الأكثر قدرة على تنظيف كافة الأسطح على أفضل وجه.
بيت مرتب ونظيف
جميعنا نحتفظ بأشياء كثيرة لا نستخدمها ظنا منا أننا قد نستخدمها فيما بعد. إلا أن تلك الأشياء المتراكمة على الرفوف والتماثيل الصغيرة وأكوام من الملابس وعلب الأحذية هي الأماكن الأولى التي تتجمع عليها ذرات الغبار. لذلك عليك أولا تنظيم هذه الأشياء والتخلص من كل ما هو غير ضروري.
الستائر والغبار
الستائر عبارة عن قطع قماشية ضخمة جاذبة للغبار. ورغم أنها دائما طرف مهمل في جدول النظافة اليومي إلا أنها أكثر أماكن لتجمع الغبار وانتشاره. وقد يبدو الأمر مملا بعض الشيء ولكن إذا كان الهدف هو التخلص من الغبار فعليك تنظيفها على الأقل مرة شهريا وخاصة أجزائها القريبة من الأرض. والبديل الآخر هو غسل الستائر كل 3 أشهر أو إرسالها إلى التنظيف الجاف.
أصدقاؤنا المخلصون
حيواناتنا الأليفة… كم هي لطيفة! ومع ذلك قد يكونوا أحد مصادر الغبار في المنزل. وإذا أضفنا إلى ذلك الجلد المتساقط أو الريش المتطاير ينتهي الأمر بحدوث سحاب من الغبار. لذلك يجب الحرص على روتين العناية الخاص بهم من أجل صحتنا وصحتهم على حد سواء.
نظافة فرشات الأسرّة
تقول القاعدة العامة إن الأسطح الواسعة تجذب الغبار أكثر من غيرها. ولا يستثنى من ذلك فرشات الأسرّة. وقد يسبب الغبار فوق فرشات الأسرّة مشكلات مثل الحساسية والعطس والحكة. فمن أجل الحصول على نوم مريح وصحي عليك تغيير ملايات السرير وأكياس الوسائد بصورة أسبوعية.
منقيات الهواء في مواجهة الغبار
ينتقل الغبار عن طريق الجو. لذلك، فإن منقيات الهواء ستكون أكبر داعم وحليف لك في حربك عليه. بالتأكيد أقوى أنواع المنقيات لن تزيل وجود الغبار بالكامل، ولكن سيكون هناك تحسنا ملحوظا في جودة الهواء الذي تستنشقه. يمكن وضع منقيات الهواء في أي غرفة بمنتهى السهولة. وكلما مر الهواء من داخل المصافي يحبس الغبار داخلها وبالتالي سيقل الغبار في الجو بشكل واضح، وبالتالي تقل معه نسبة الغبار الموجودة على الأشياء. ونوصي باستخدام منقي الهواء المناسب لك، خاصة وإن كنت تعاني من الحساسية.
خزانة مرتبة
بصفة عامة يحب الغبار الاستقرار على المنسوجات، فهي من أكثر الأماكن التي يتجمع عليها. وإن كنت غير قادر على التحكم في الخيوط التي تقع من الملابس، إلا أنك ما زلت تستطيع الحفاظ على ترتيب خزانتك من أجل الحفاظ عليها خالية من الغبار. ومن أجل منع دخول الغبار إلى الخزانة يمكنك حفظ الملابس والإكسسوارات داخل عبوة بلاستيكية أو الأكياس المخصصة.
نظافة الرفيق الأخضر
تجذب النباتات ذرات الغبار عليها في الأماكن المغلقة بشكل مكثف. ورغم أن تنظيف النباتات بمواد التنظيف الكيميائية أمرا مضرا إلا أن هناك بعض الطرق التي تؤدي نفس الغرض. فيمكن الاستعانة بمجفف الشعر المضبوط على الحرارة المنخفضة لإزالة الغبار عن طريق النفخ. وإذا كانت المياه لا تضر بنوع نباتاتك الموجودة في المنزل يمكن تنقيتها من الغبار عن طريق بخاخ المياه ليتنفس النبات والمنزل على حد سواء.
جدران المنزل
تشكل الجدران كم شاسع من الأسطح في المنزل، ويزداد الأمر صعوبة من ناحية الغبار إذا كانت جدران المنزل مرتفعة أيضا. عادة ما تهمل الجدران في عملية التنظيف ولكن نظافتها خير معين في الحملة ضد التخلص من الغبار. ويساعد مسح الجدران بقطعة قماش أو ممسحة رطبة مرة في الشهر أو كل بضعة أشهر بحسب الحاجة على تقليل الغبار في المنزل.
وداعا لعثة الغبار
عثة الغبار هي نوع من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش وتتغذى على الغبار في المنزل. ولا يجب إهمالها والحرص على إبعادها عن المنزل إذ إنها عنصرا مهددا للصحة العامة. لذلك يجب خلق بيئة منزلية لا تسمح لهم بالعيش فيها. فيكفي أن تكون نسبة الرطوبة في المنزل تحت 50%. وفي هذه الحالة يلعب مزيل الرطوبة الدور الأساسي في تحقيق هذا. وستختفي بذلك الكائنات الحية المضرة من المنزل تماما وترتفع جودة الهواء داخل المنزل.
المصابيح الكهربائية تتعرض للغبار أيضا
قد تغيب عن أذهاننا هذه المعلومة، ولكن الحقيقة أن المصابيح الكهربائية مكان أساسي للغبار في المنزل. وبحملة تنظيف بسيطة باستخدام قطعة قماش مصنوعة من الألياف الدقيقة (المايكروفايبر) وإيزوبروبانول تلمع المصابيح الكهربائية أكثر من أي وقت مضى.
استخدام دواسة الباب
أكثر من نصف الغبار داخل المنزل مصدره الأبواب والنوافذ. ولكن دواسات الباب قادرة على أن تمنع هذا الغبار قبل أن يدخل المنزل. وقد لا تستطيع دواسات الباب منع كل الغبار من الدخول إلى المنزل إلا أنها تمنع الحجارة والطين وما شابه من الجزيئات الكبيرة من الدخول إلى المنزل بنسبة كبيرة. فإذا لم يكن هناك دواسة قدم أمام باب منزلك، ننصحك باقتناء واحدة في أقرب وقت ممكن.
العلاقة بين النافذة والغبار
إن فتح النوافذ أمر هام وحيوي للمحافظة على نقاء الهواء داخل المنزل، ولكن فتح النوافذ لفترة طويلة يتسبب بالتأكيد في دخول المزيد من الغبار إلى المنزل. لذلك النصيحة الأولى هي خفض مدة فتح النوافذ. ثم يأتي بعد ذلك دور منقي الهواء في المنزل إذ إن تشغيله بعد إغلاق النافذة عامل مهم للحفاظ على جودة هواء نقية وصحية داخل المنزل.
رغم أن الغبار جزء لا يتجزأ من حياتنا إلا أن عملية التخلص منها ليست بهذه الصعوبة. فكل ما هو مطلوب اتباع النصائح الواردة في هذا المقال للانتصار على الغبار وإبعاده خارج المنزل.